أوضاع المواطنين الفلسطينيين تزداد سوءا مع إقبال شهر رمضان المبارك

أجبان ومربى وقمر دين وحلاوة وخروب وسوس وتمر هندي ، أنواع مختلفة من مستلزمات الشهر الفضيل، عرضها البائع أبو محمد بطريقة ملفتة للنظر أمام محله في سوق معسكر الشاطئ في مدينة غزة ، محاولاً لفت أنظار المتسوقين لشرائها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، حيث لم تجد صيحاته إقبالاً من قبل المتسوقين .
أغلب رواد السوق يأتون من أجل مشاهدة حاجيات شهر رمضان، بهذه الكلمات بدأ البائع حديثه ، وأضاف: الإقبال على الشراء ضعيف جداً، بسبب قلة المال وسوء الوضع الاقتصادي العام الذي يسود محافظات غزة بسبب الحصار الصهيوني الخانق، مشيراً إلى أن المواطنين يحاولون التقليل من المصاريف تحسباً لأيام أكثر سواداً وخاصة في ظل التهديدات الصهيونية باجتياح القطاع .
ومع ذلك فما زال يتمنى بأن تكون الأيام القادمة أفضل، لأن غالب المواطنين يفضلون التسوق ليلة ثبوت هلال رمضان ، أو في أيامه الأولى ، ويقول إنه اشترى كمية كبيرة من مستلزمات رمضان ، متمنا أن يرزقه الله حتى يتمكن من تسيير أموره .
وفي مكان أخر من السوق جلس أحد البائعين ، أمام بسطة لبيع المخللات والمقبلات الرمضانية، يراقب حركة المواطنين، بسبب قلة البيع .
وقال لم أبع اليوم إلا القليل من بضاعتي، بسبب ندرة المشترين، مردداً المثل الشعبي الذي يردده غالبية المواطنين وهو "خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود"، وذلك لصعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يمرون بها بسبب الحصار والإغلاق الصهيوني .
أحد المواطنين والذي يعيل أسرة مكونة من ستة أفراد ، وعاطل عن العمل ، يقول لقد جئت إلى السوق لأشتري بعض مستلزمات رمضان الضرورية بنقود استدنتها من جار لي ، فما زالت الظروف سيئة للغاية ، وكلنا أمل أن تتحسن في المستقبل القريب .
أما المواطن أبو محمود والذي يعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد فقال إنني اعمل ولله الحمد ولكني لا أستطيع شراء كل مستلزمات رمضان بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها ، وحالي هذه هي حال كثير من الفلسطينيين العاطلين عن العمل ، أو حتى بعض الذين يعملون ، ولكن بأجور قليلة ويعيلون أسرة مكونة من ثمانية أفراد أو أكثر .
وأكد السيد عبد الفتاح حميد، مدير عام الرقابة والتفتيش في وزارة الاقتصاد الوطني- قطاع التموين، أن الوزارة أعدت برنامجاً مكثفاً بمناسبة حلول شهر رمضان، لمراقبة جودة المواد الغذائية وذلك من خلال القيام بجولات ميدانية مكثفة ليلاً ونهاراً، على المحال التجارية وإجراء الفحص المخبري على جميع المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان، من تمور وأجبان ومربى وكذلك المشروبات والعصائر....إلخ .
وأضاف أن الوزارة ستقوم بمراقبة الأسعار التي تم الإعلان عنها خوفاً من أي تلاعب فيها، ومنع الاحتكار، مؤكداً توافر جميع السلع الغذائية في الأسواق .
وأشار حميد إلى وجود طاقم من المتخصصين على المعابر من أطباء بيطريين ومهندسين غذائيين وكيميائيين، كل يعمل حسب تخصصه لمراقبة صلاحية أي سلعة غذائية والتحفظ الكامل على الكمية المشبوهة وأخذ عينات منها للفحص المخبري للتأكد من مدى صلاحيتها .
وناشد حميد التجار مراعاة الظروف التي يمر بها شعبنا وتقديم السلع والمواد التموينية بأسعار مقبولة، وأن تكون مطابقة للمواصفات الفلسطينية، محذراً من أن الوزارة لن تتهاون مع من يخالف الأنظمة والقوانين المعمول بها .

مشكوور اخي عبدو على الموضوع
ان شاء الله بنفك على الحصار
وبتحرر فلسطين

الله يعينهم
يسلمو عبدو